البئر الارتوازيّ:-
البئر الارتوازيّونشأته إنّ انتقال الماء لا يحدثُ في جميع الطبقات؛ فقد لا تَسمحُ بعض الصخور بانتقال وتدفُّق المياه، أو قد تسمحُ به بشكل قليل؛ أي أنّها غير مُنفذة للمياه، وهذا النوع من الصخور يُسمَّى بالصخور غير المُنفذة للمياه، بينما قد تُوجَد صخور أخرى يمكن أن تحفظَ كمّيات كبيرة من المياه، تُسمّى بالصخور المُنفذة للمياه، فهذه الطبقات من الصخور تُعَدّ مصدراً رئيسيّاً للمياه الجوفيّة، وقد أُطلِق على هذه الصخور مُسمّىً آخر وهو طبقات المياه الجوفيّة؛ وذلك بسبب وجود المياه فيها بكمّيات كبيرة، كما أنّ هنالك طبقات من المياه الجوفيّة المحصورة في باطن الأرض، وهي الطبقات التي تَقعُ تحت الطبقات غير المُنفذة للمياه، إذ قد لا تندفعُ المياه من هذه الطبقات إلى سطح الأرض من خلال العمليّات الهيدروليكيّة، وحينها تُسمّى هذه الطبقات ب (طبقات المياه الجوفيّة الارتوازيّة)؛ ولذلك يتمّ حَفْر الطبقات لضَخّ المياه من باطن الأرض الى السطح
أمّا البئر الارتوازيّ المُتدفِّق،:-فهو عبارة عن البئر الناجم عن حَفْر طبقات الأرض، ممّا يُخفِّف الضغط الموجود، ويسمحُ للماء الموجود في باطن الأرض بالوصول الى الهواء، وكلّما كان الضغط مُرتفعاً، كان وصول الماء إلى سطح الأرض مُندفِعاً، كما أنّ الينابيع وعيون الماء تنتجُ تبعاً للمبدأ نفسه؛ فعندما تتكوَّن فجوة أو ثقب في الطبقات الصخريّة غير النافذة، نتيجة زلزال مثلاً، فهو يسمحُ للماء الموجود في باطن الأرض بالتدفُّق والاندفاع إلى السطح، وفي حال كان الضغط عالياً، فإنّه ينتجُ عن المياه المُتدفِّقة من باطن الأرض عيون، وينابيع مياه حارّة.